أقوى مخابرات في العالم - أقوى من الموساد و سي اي ايه

أقوى جهاز مخابرات في العالم   

في حين كان عناصر الاستخبارات الامريكية والبريطانية يجوبون العالم شبرا شبرا بحثا عن اسامة بن لادن. كان عناصر الاستخبارات الباكستانية يشربون معه الشاي. وفي حين استنفرت روسيا والصين لتأمين حدودها مع افغانستان بعد لطالبان للحكم. 

اقوى مخابرات في العالم

عناصر من طالبان هي من تعمل على تأمين حدود باكستان. والسبب مخابرات باكستان. اقوى اجهزة الاستخبارات في العالم. والتي تشكل هاجسا للهند ورعبا في وسط اسيا. وندا لاقوى اجهزة استخبارات العالم.

المخابرات

جهاز المخابرات الباكستاني. اي اس ايه

بحسب كثير من التصنيفات يتصدر جهاز الاستخبارات الباكستاني وتحديدا الاي اس اي. المرتبة الاولى عالميا من اجهزة الاستخبارات الاخرى حول العالم. متفوقا على اجهزة لها باع طويل في عالم الاستخبارات. أولهم "السي اي ايه" ثم الموساد وغيرهم. 

وذلك من خلال قوة وكفاءة عناصره الفاعلة في شتى بقاع الارض. بالاضافة الى مدى التعقيد تخطيط الذي وصف بالمرعب في احد تقارير السي اي إيه نفسه. و "الاي اس اي" هي اكبر اجهزة مخابرات باكستان الخمسة. واكثرها نفوذا وفاعلية.

المخابرات

عام التأسيس

تأسست لعام 1948 بعد قيام دولة باكستان. في تلك الفترة دخلت باكستان حربا مفتوحة مع جارتها الهند. بحكم انهما كانتا دولة واحدة. ووجود الصراع الوجودي هذا على حدود الدولتين دفع باكستان لبناء قدرات عسكرية وامنية. 

ترتيب أقوى 10 مخابرات في العالم

قادرة على المواجهة والصمود في ظل وجود الجار الهند القوي والعنيد. وفي حين كان السلاح النووي احد نقاط قوة باكستان. وهو ايضا ما تمتلكه الهند الجارة اللدود. سعت الدولة المسلمة لتطوير نقاط قوة اخرى. تتفوق بها على جارتها. واذ بها تطور جهازا استخباراتيا تفوقت به على العالم كله. 

المخابرات

التربع على عرش المخابرات

وهذا ما جاء بتصنيفات العام 2011 وما تلى ذلك من اعوام. حيث تربع جهازها على عرش تصنيف قوائم اقوى الاستخبارات في الكوكب. لكن كيف وصل لهذه المكانة ؟ بدءا من العام 1979 . 

اقوى مخابرات

لكن كان ينقصهم الدعم والخبرة والسلاح. وليس هنالك من هو قادر على ايصال هذا الدعم لهم سوى الجارة باكستان. 

ولان الامور كانت تتم في تلك الفترة بشكل سري. وتديرها وتشرف عليها اجهزة الاستخبارات العالمية برز "الاي اس اي" للواجهة كطرف باكستاني تتعامل معه وكالة استخبارات الولايات المتحدة. 

فكان الباكستانيون يستلمون المال والسلاح من الغرب والداعمين. ويسلموها للمجاهدين الافغان . جزء من اموال الغرب كانت تظل في قبضة استخبارات باكستان. كما اوكل للعناصر الباكستانيين مهمة تدريب وتشريح المجاهدين الافغان. 

اقوى مخابرات

وخلال عشر سنوات من عمر الحرب ملكت باكستان عن طريق استخباراتها 90٪ من مفاتيح اللعبة في افغانستان حتى انها عقب انتحار السوفيت مطلع التسعينات وسقوط افغانستان في مستنقع الفوضى والحرب الاهلية. 

تمكنت باكستان خلال سنوات قليلة من انهاء الحرب وتسليم البلاد لحركة طالبة. التي ولدت في رعاية باكستانية وامتلاك طالبان كان يعني بوضوح امتلاك الاستخبارات الباكستانية مفاتيح تنظيم القاعدة ايضا. 

المخابرات

وهذا ما جاء به كاتب "ستيف كول" بكتابه "شبح الحروب" . لعام 1998 . حيث قال ان ضباطا باكستانيين التقوا بن لادن. وان باكست تمتلك ما لا يقل عن تسع مناطق في افغانستان. يتواجد بها عناصر استخباراتها. وتدير المشهد من خلالها. 

لذلك حين ارادت الولايات المتحدة التحضير لغزو افغانستان كان لا بد لها من اخذ موافقة باكستان الوحيدة القادرة على مهمتها. ومارس الرئيس بوش تلك الفترة ضغوطا هائلة على اسلام اباد. لاقناعها بالموافقة على دخول ما كان يعرف بالحرب على الارهاب. 

الامن الباكستاني

وذلك باللعب على ورقة الهند. الجار اللدود للباكستاني. والهند هذه هي المعركة الاخرى التي فيها شمس مخابرات باكستان. فطبيعة المواجهة بين البلدين الجارين تختلف عن اية حرب اخرى. 

فهي شبه حرب باردة استخباراتية. تخللها خلال نصف قرن عدة حروب صغيرة ومناوشات. لكنها بالاساس تعتمد على الاستخبارات وعقب عدة تفجيرات جرت في الهند لطالما وجهت ديلهي اصابع الاتهام لباكستان واستخباراتها في الضلوع فيفا. 

المخابرات

لعبة المخابرات الباكستانية

وذلك لعلم الجميع ان تلك لعبة تبرع فيها مخابرات باكستان وهي ضرب الاعداء دون ان يثبت احد دورها. حيث غالبا ما كان التحقيقات تشير الى فصيل ارهابي هنا او هناك. 

وتلك فصائل تقول باكستان نفسها انها تحاربها. لذا كان الجميع يتلقى الضربات دون ان يدان احد في باكستان. واللافت في لعبة الباكستانيين هذه وما يزيل عنهم الشبهات. 

ان باكستان نفسها شاركت بقصف مواقع للارهابيين. وتحديدا للقاعدة وطالبان وغيره. فباحدى يديها تضرب وباليد الاخرى تداوي الجراح. وهذا امر لا يتقنه احد غيرها. وليس فقط وسط اسيا ما كان ملعب استخبارات اسلام اباه ايادي "الاي اس اي" امتدت لدول ابعد في شرق اسيا. 

وربما اكثر من ذلك. وفي معظم الاحداث الارهابية التي وقعت كان العالم ينظر بتوجس الى باكستان دون ان يتمكن من ادانتها. وهذا ما دعا اطرافا للمطالبة بتفكيك "الاي اس اي".

المخابرات

فاكاديمية الدفاع البريطاني التابعة لوزارة الدفاع نشرت تقريرا لعام 2006 . يشير صراحة لدور الاستخبارات الباكستانية وسيلتها بحركات ارهابية. حينها طرح خيار حل هذا الجهاز على الطاولة. 

وهو جهاز حتى بو نظير بوتن نفسها رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وصفته بانه دولة داخل الدولة. فهو على الرغم من انه صوريا يتبع لرئيس الوزراء وهو جزء من الجيش الباكستاني. الا انه في الحقيقة من يدير البلاد وسياستها الخارجية. 

تجد بصمته في كل مكان 

فهو من كان يقف وراء الانقل في باكستان. وهو من وضع الجيش في السلطة. وهو من يتحكم بمن يحكمون اسلام أباد . وعن اهم ادواره داخل باكستان بعيدا عن التحكم في السلطة. فهذا الجهاز ايضا هو المشرف على برنامج باكستان النووي. 

وهو المشرف على العملية الديموقراطية والاحزاب. كما يتولى مهمة التجسس على الاجانب والبعثات الدبلوماسية الاجنبية في باكستان. وهو من يدير برنامج التسلح الباكستاني. 

والمسؤول عن الشراكة والتنسيق مع الغرب. وبالعودة لمهماته الخارجية فبالاضافة لادارة الحرب السرية على الهند وادارة ملف افغانستان الجهاز ايضا مسؤول عن ادارة الحرب السرية على ايران. جارة باكستان الاخرى.

مخابرات عالمية

كذلك التصدي للصين ومنعها من التمدد وسط اسيا. وايضا مراقبة الروس وطموحاتهم بالعودة الى امبراطوريتهم السابقة ولمن لا يعلم فوفق عدة تقارير يتولى الباكستانيون عبر استخباراتهم ادارة ملف الايجور الراغبين بالانفصال عن الصيد. بالتنسيق مع الولايات المتحدة. 

كما له دور في الهند يتمثل بتحريض "الصيخ" وباقي الاقليات الهندية على الحكومة. بالاضافة في كشمير التي يراها محتلة. وايضا ساهم جهاز الاستخبار الباكستان المرعب بلعب دور في حروب القوقاز مع روسيا. وبانفصال عدة جمهوريات اسلامية على الاتحاد السوفيتي. 

المخابرات الباكستانية

وليس فقط افغانستان. كما وصلت صطوته لدول شرق اسيا البعيدة ، حيث جماعة ابو سياف في الفلبين. وتغلغل الجهاز في دول اسلامية هناك. كاندونيسيا وماليزيا وبرونايت. بالاضافة لبنغلاديش التي يعدها البعض باكستان الشرقية. 

واشارت تقارير ايضا الى ان للجهاز دور فيما يحصل في سريلانكا من اضرابات عرقية وطائفية. وتحديدا حين ثارت تميل على استنهال الحاكمين. وايضا له وجود في ميانمار. التي تخوض حربا ضد اقلية الروهينجا المسلمة. 

واما النشاط السري الابعد والاكثر حساسية. فهو في بلاد العربية. حيث تكثر التنظيمات المتطرفة المسلحة.