القائمة الرئيسية

الصفحات

خبر سار للسعوديين !

الحقل الجافورة السعودي
الحقل الجافورة السعودي



بعد إعلان التوصل إلى احتياطيات ضخمة في حقل الجافورة السعودي، بدأ الكثيرون يتساءلون عن تفاصيل هذا الحقل الذي من المتوقع أن يسهم بشكل كبير في دعم اقتصاد المملكة. 


ومن المعروف أن هذه الاحتياطيات الجديدة من الغاز ستضيف قيمة هائلة لقطاع الطاقة في المملكة، وهو ما أكده وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في بيان صادر عنه. 


ووفقاً لهذا البيان، نجحت شركة أرامكو في إضافة كميات كبيرة من الغاز إلى الاحتياطيات المؤكدة في الحقل غير التقليدي، حيث قدرت هذه الكميات بنحو 15 تريليون قدم مكعبة قياسية.




للردِّ على التساؤلات بشأن حقل الجافورة، يجب أن نبدأ بالإشارة إلى أن الاحتياطيات المؤكّدة من الغاز الطبيعي في هذا الحقل السعودي قد وصلت في الوقت الحالي إلى نحو 229 تريليون قدم مكعبة قياسية، بالإضافة إلى 75 مليار برميل من المكثفات.

حقل الجافورة


أثناء عمليّات التكسير التي أجرتها أرامكو في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية من المملكة، تم اكتشاف حقل الجافورة، الذي أكدت الشركة أنه يحتوي على أكبر طبقة غاز صخري غنية بالسوائل في منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لبيان الوزارة. 


ومن المتوقع -مع زيادة الاستثمارات والتطوير السريع- أن يصل معدل إنتاج الحقل إلى 2 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا بحلول عام 2030، ما يعادل نحو 57 مليون متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى إنتاج كميات كبيرة من الإيثان.




للرد على السؤال حول حقل الجافورة، يجب التأكيد على أن المساحة التي يغطيها الحقل تبلغ نحو 17 ألف كيلومتر مربع، ويوفر حوالي 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وفقًا لمنصة الطاقة المختصة. يحمل هذا الحقل أهمية كبيرة بالنسبة للمملكة.



ويتوقع المحللون أن يسهم إنتاج هذا الحقل في دعم صناعة البتروكيماويات وتطويرها، بالإضافة إلى تعزيز تحويل النفط للصادرات.

الاستثمارات في حقل الجافورة


مع التزايد في التساؤلات حول حقل الجافورة السعودي، يجب أن نلاحظ أن الحقل يجذب اهتمامًا متزايدًا من شركات عالمية، ومن بينها شركة سينوبك الصينية، التي كانت تسعى لإقامة شراكة مع شركة أرامكو لتطوير الحقل، والذي يُعتبر أكبر حقل غاز صخري في الشرق الأوسط. 



وفي أغسطس/آب 2023، أشار رئيس الشركة الصينية يو باوكاي إلى اهتمام شركته بالمشاركة في مشروع الغاز الصخري السعودي، وفقًا للتصريحات التي نقلتها منصة الطاقة المتخصصة.



تجدر الإشارة إلى أن خطط المملكة، قبل اكتشاف الاحتياطيات الجديدة، كانت تشمل إنتاج نحو 200 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يوميًا بحلول عام 2025، ورفع معدل الإنتاج إلى 2 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا بحلول عام 2030، ما يُعادل 57 مليون متر مكعب يوميًا.


اهتمام المملكة بحقل الجافورة يأتي في وقت يتزايد فيه التركيز على الغاز الطبيعي كوقود انتقالي في الاقتصادات الكبرى، مما دفعها إلى التخطيط لتطوير هذا الحقل الواعد. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بدأت شركة أرامكو أعمال تطوير حقل الجافورة للغاز الطبيعي، وتوقعت بدء الإنتاج منه بنهاية عام 2024، باستثمارات بلغت نحو 110 مليار دولار.